“أوبشن” العمال

هيثم جبر

يارب العمال يعملوا إضرابات”، “الحل أن ندعو لإضراب عام”، “أين العمال؟”، “لماذا لا تنتفض الطبقة العاملة؟”.. أمنيات وتساؤلات، سمعناها من بعض النشطاء والثوار خلال الأشهر الماضية، وارتفعت قليلا مع أحداث نوفمبر، في ميدان التحرير ومحمد محمود ومجلس الوزراء، في محاولة للبحث عن مخرج لأزمة ثوار الميادين المحاصرين بآلة القمع الوحشية من الجيش والشرطة، والمعزولين عن الأغلبية في الشارع.

البعض كان يطرح هذه الأمنيات إيمانا بأن حركة العمال قادرة على الضغط بقوة لتحقيق مطلب بحجم إسقاط المجلس العسكري، والبعض الآخر كان يتساءل بنفاد صبر، وكأن لسان حاله موجه إلى الاشتراكيين الذين لا يملوا ولا يكلوا عن ترديد فكرة محورية دور الطبقة العاملة في تجذير الثورة.

كلا الفريقان يفكر في حركة الطبقة العاملة ونضالها في إطار الثورة بمنطق لعبة “فيديو جيم”؛ “الثوار والأشرار”، فثوار التحرير يواجهون أشرار السلطة، وعليهم هزيمتهم. ولديهم عدة خيارات (أوبشنز)، منها الاعتصام ومعارك بالطوب، وأخيرا “أوبشن” حركة الطبقة العاملة، والدعوة إلى إضراب، يلجأون إليه بضغطة زر إذا تأزم الموقف واقترب العدو من الإجهاز عليهم.

لكن كلما ضغط الثوار على الزر، يجدوا هذا “الأوبشن” غير مفعل، فلا يحدث إضراب عام، ولا حتى موجة كبيرة من الإضرابات التي تمزج بين المطالب الاقتصادية والسياسية، فيزداد كفر الثوار بالعمال، ويقررون الاستمرار في استخدام الاختيارات الأخرى المتاحة.

المشكلة الحقيقية تكمن في هذه النظرة إلى العمال وحركتهم. بمعنى آخر التفكير في حركة الطبقة العاملة باعتبارها “عامل مساعد”، وليس وضعها في بؤرة الاهتمام لكونها “إستراتيجية ثورية” متكاملة، في إطار الصراع الطبقي في المجتمع، وكونها القيادة الاجتماعية الوحيدة القادرة على هدم مجتمع الاستبداد والاستغلال، ووضع لبنات مجتمع جديد خال من القهر والعبودية.

إذا قررت التعامل مع الطبقة العاملة وحركتها كـ”عامل مساعد” في حركة التغيير، ستكون النتيجة واحد من اثنين، إما الإحباط في لحظة تراجع النضالات العمالية، كما يحدث الآن، وبالتالي الكفر بالطبقة برمتها، أو الانتشاء في لحظة صعود هذه النضالات، كما حدث مثلا في الأيام الأخيرة قبيل رحيل مبارك، وتصور أن لهذا الصعود مفعول السحر، القادر على توجيه الضربة القاضية للنظام، فقط إذا دعا أحدهم العمال إلى فعل ذلك!

المحصلة النهائية لهذه النظرة في نقيضيها (المحبط والمنتشي) هي الخسارة للجانبين، حركة العمال والمتطلعين إليها، لأن النتيجة تكون في الحالتين، من ناحية ابتعاد الطليعة الثورية النشطة عن الحركة، وبالتالي فقدان مصدر القوة، ومن ناحية أخرى حرمان الطبقة العاملة من “الخميرة” الثورية القادرة على المساهمة في إنضاجها وبلورتها سياسيا.

هذا الوضع يمكن رؤيته بوضوح في المسارين الأساسيين للصراع الذي تخوضه الثورة المصرية، فالطليعة الثورية مصممة على خوض نضالها وصراعها من أجل الحرية والديمقراطية ضد العسكر ورثة نظام مبارك، متخذة من اعتصامات الميادين أداتها الرئيسية. في المقابل يخوض العمال نضالات شبه يومية من أجل الوجه الآخر من الديمقراطية، أي العدالة الاجتماعية، عبر المطالبة بالحق في أجر عادل وعمل آمن ونقابة حرة، وغيرها من المطالب العمالية.

ورغم تدفق النضالات العمالية، التي ينخرط فيها مئات الآلاف من العمال، إلا أنها تواجه عقبات جمة، يمكن إرجاع جذورها إلى فقدان التنظيم والتسييس. وهو ما يجعل حركتها الكثيفة محدودة الفعل، وتبدو في عيون الطليعة الثورية أنها غير مؤثرة بالمقارنة بحركتهم. في المقابل، رغم القتالية والبسالة منقطعة النظير لطليعة الميادين في مواجهة وحشية وديكتاتورية العسكر، إلا أنهم يبدون في النهاية قلة معزولة في هذا الميدان أو ذاك، بل ويواجهون بعداء من قطاع كبير من الأغلبية الساحقة من الجماهير خارج الميادين ومن بينهم بالطبع عمال.

الوضع إذن كالتالي: طليعة ثورية مشبعة بالسياسة ولديها قدرة عالية على التنظيم. حركة عمالية ضخمة تضم الملايين يمسكون في أيديهم أحشاء البلد، لكنها مفتتة وغير مسيسة ومفتقدة للتنظيم.

السياسة والتنظيم هما الـ”سوفت وير” الناقص لدى الطبقة العاملة، والمسئول عن فشل الاستدعاء كلما ضغطت الطليعة الثورية الزر في معركتها للقضاء على النظام. وللتغلب على هذا النقص علينا أن نمتلك منظورا جديدا للتعامل مع حركة العمال باعتبارها “إستراتيجية ثورية”، يتم نسجها بالتفاعل الحي مع نضالاتها صعودا وهبوطا، والتعاطي مع قضاياها ومشكلاتها الراهنة من أجل محاولة التغلب عليها، لا سيما وأن حركة العمال في السنوات الأخيرة تحمل الكثير من الفرص والإمكانيات تنبئ –إذا أحسنا تطويرها- عن آفاق واسعة لقوة ضاربة في معسكر الحالمين بسحق مجتمع الاستبداد والاستغلال.

الوسوم:,

التصنيفات : مصر, حركة اجتماعية, رأي

الكاتب:Al-harafeesh

A revolutionary socialist

6 تعليقات في ““أوبشن” العمال”

  1. 09/01/2012 في 11:42 ص #

    اوافقك على ان هناك عقلية زرار العمال، كما هناك عقلية زرار الشعب وهناك عقلية الزراير عموما مع العلم ان اللي بيدوس على زرار لتفعيل العمال او الشعب كمان بيحب يدوس على الزرار علشان يفصلهم في اوقات اخرى. ولكن لا اتفق معك على ان العمال محوريين او ان هناك محور استراتيجي للثورة. الثورة تقوم بناسها… والحقيقة ان كون الثورة الآن تحدث في اوساط الشباب وليس العمال وان قدرة الشباب على التخلص من النظام اقل من العمال لأن العمال عندهم – عندهم فعلا – زرار يوقف البلد وهو الإضراب، فذلك لا يعني الثورة لا تقوم الا عندما يكون العمال بؤرتها الإستراتيجية.. والدليل هو ما يحدث الآن، سنة كاملة والمجتمع المصري به ثورة، ومحاولات اسكاتها مرت بكل الطرق لتفتيتها. وكلنا يعلم ان العمال والفلاحين والموظفين العاملين بصفة عامة ينظرون الى الأحداث ويفكرون… ما العمل؟ ولكن ان تفترض ان العمال لا يشاركون في الثورة لأنهم ليسوا في بؤرتها؟ هم ليسوا في بؤرتها لأنهم لم ينضموا ببساطة… وتساؤل الكثيرون عما يدور بين العمال سؤال شرعي، ويدل على اهتمام ايضا وليس فقط انتهازية زرار فيديو جيم. وان كانت كلمة شعب كلمة سهلة ولا تعني شئ فأيضا الثورة والعمال كلمات بلا معنى… فليست هناك ’ثورة‘ و’عمال’ لا يشاركون فيها. هناك عمال لم يثورة بشكل كامل بعد، وهناك شباب ثاروا بشكل كامل ويتضامن معهم من يتضامن ويتعب من يتعب. ويبدوا ان العمال ربما سيثورون بشكل آخر في وقت آخر… وعلى اي لا مناص… فالسلطة القادمة لا تعرف الطريق الى قلوب العمال، فهي يمينية رأسماليية 95% من البرلمان يؤمنون باقتصاد السوق المفتوح الذي ادى الى تغليب الربح على كل شئ وانتهى به الأمر باستعداء الشعب والتحول الى دولة بوليسية لتحقيق مآربه… والعمال بؤرة هذه المشكلة سيكون عليهم ان يتعاملوا مع سياسات هذا البرلمان، اما عن مشاركتهم في الثورة من بعيد بالإضرابات المتفرقة وعدم الخروج الى حركات اوسع واكثر حسما حتى الآن لا يمكن ان يؤخذ ولا على انه حبا في من في السلطة الآن ولا رضاء عنه ولا يمكن تفسيره بان من في الشارع يطالب بحق المشاركة السياسية والحريات لا ’يحترم‘ مكانة العمال بما فيه الكفاية. هو فقط واقع الأمر الآن، اين العمال؟ سيرد علينا العمال في الوقت المناسب لهم. وعلى اي حال الثائرون الآن هذا وقتهم الآن، وهم يستحقون ثورتهم المجيدة ولن يسكتوا عن ثورتهم مما سيسمح للعمال بالإنضمام في الوقت الواقعي لهم. ان العلاقة بين قطاعات العمال والبرلمان المنتخب والسلطة العسكرية والنظام اللابد علاقة في غاية التعقيد وثورة الشباب ليست في محورها وان كانت تؤثر عليها. فلنكمل نحن كفاحنا ولننتظر ونتقبل اختيارات وايقاعات كل المصريين الكادحين.

  2. محمد عاطف
    09/01/2012 في 1:25 م #

    من الحركة العمالية لليسار: صطبني شكرًا. لا يتوقف هيثم جبر عن الرجوع بي إلى عصر المقالات إللي كنا بنذاكرها أيام الجامعة.

  3. هيثم جبر
    09/01/2012 في 3:36 م #

    بداية أود أن أشكر الأستاذة نادية على اهتمامها وتعليقها على الموضوع. أما فيما يتعلق بما طرحته حول “محورية” العمال في الثورة، فهذه قضة كبيرة وتستحق نقاش مطول وربما تحتاج إلى مقال منفصل، لكن على أي حال سأطرح بعض النقاط السريعة بخصوص هذه النقطة:
    1- بالنسبة لي محورية العمال في العملية الثورية نابعة من الاجابة على التساءل الآتي: أي ثورة نريد، وهل نريد ثورة تطيح بالديكتاتور وبعض أعوانه وتبقي على النظام كما هو، وأنا أقصد بالنظام هنا البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية الرأسمالية التي تحكمنا. أم نريد ثورة تطيح بهذا النظام وتضع أسس لنظام جديد يعمل خصيصا من الفقراء والمضطهدين، ويطمح لزوال الاستبداد والاستغلال معا. أنا من المؤمنين بالنوع الثاني من الثورات، ومن المؤمنين أيضا بأن من يصنعون أنصاف ثورات يحفرون قبورهم بأيديهم، والتاريخ مليء بعشرات الأمثلة على ذلك. بكلمات أخرى، الثورة التي تقطع شجرة الاستبداد والاستغلال من على السطح، عبر تغييرات شكلية في رموز أو أجنحة الطبقة الحاكمة، وتبقي على الجذور الطبقية لهذا الاستبداد والاستغلال، هذه الثورة لن تحقق في يوم من الأيام حلم الحرية والعدالة.
    2- إذا كان الوضع كذلك تعالي نبحث سويا عن أي القوى الاجتماعية في أي مجتمع قادرة على ذلك، في رأيي أنهم العمال، فنحن في معركتنا في اقتلاع النظام من جذوره لن نواجه فقط الأمن المركزي والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والخرطوش، سنواجه الجيش أيضا بدباباته وطيرانه ومخابراته، سنواجه بمصالح طبقية لمصاصي دماء الجماهير، الذين لن يتوانوا عن الدفاع عن مصالحهم بكل ما أوتوا من قوة ونفوذ وثروة، نحن إذن في حرب طبقية.. ماهي الطبقة القادرة على توجيه ضربة قاسمة لهزيمة البرجوازية، من يستطيع في ساعات معدودة أن يوقف ماكينة ضخ الثروة، من يستطيع أن يعلن الإضراب العام ومن ثم شل البلد في ساعات.. من -إذا توج كل ذلك بقرار سياسي- يستطيع أن يستولى على السلطة ويفرض سلطة جديدة لصالح كل الفقراء في هذا البلد. هل يملك الطلبة مثلا مصادر القوة هذه، هل يملك الشباب (بمفهومهم الفضفاض سياسيا وطبقيا) الاضطلاع بهذه المهمة. ليس معنى ذلك أني أقول أن حركة هؤلاء غير مهمة، على العكس، إنها في غاية الأهمية، لزلزلة عروش الاستبداد، لكن لها في النهاية حدود في إطار المعركة الطبقية، التي إذا وصلت إلى حد “يا احنا يا همة”، لن يستطيع حسمها سوى العمال بما يمكلون من مصارد قوة بحكم وضعيتهم في العملية الانتاجية في المجتمع.
    3-فيما يخص وضع العمال في الثورة المصرية، أنت على حق أنهم لم يظهروا حتى داخل الثورة كطبقة أو قطب سياسي ذات تأثير كما حدث بشكل ما في تونس مثلا، لكن هذا لا يعني أنهم لم يشاركوا كأفراد في المظاهرات وحرب المتاريس، سواء قبل تنحي مبارك، أو بعد ذلك. كذلك لا يجب أن ننكر الدور الجبار الذي لعبته حركة الإضرابات والاحتجاجات العمالية التي اندلعت في الأيام الثلاثة الأخيرة قبل التنحي وكانت من العوامل المهمة لحسم النظام أمره بالإطاحة بالديكتاتور. لكن بصرف النظر عن كل ذلك وانطلاقا من المنظور الذي أتبناه عن الثورة، لا مفر من فهم وضع العمال في العملية الثورية وفرص وامكانيات دخولهم كلاعب رئيسي، وإذا أردنا فهم طبيعة حركة الطبقة العاملة وإشكالياتها وفرص وإمكانيات بروزها كقطب سياسي مؤهل لقيادة الطبقات الأخرى، لا يمكن فهم ذلك بشكل صحيح بالنظر وفقط للنقطة الراهنة لحركة العمال، ودون تحليل تاريخي لهذه الحركة في مجمل عملية الصراع الكبقي في أي بلد، حتى يمكن الكشف عن مناطق الضعف لعلاجها، ومناطق القوة التي يجب تعزيزها. وربما يكون ذلك محور مقال آخر.
    هيثم جبر

  4. أشرف الصباغ
    09/01/2012 في 9:56 م #

    حديث الأستاذة نادية كامل والأستاذ هيثم جبر في غاية الأهمية الآن. وأعتقد أنه مكمل لبعضه البعض في بعض الأجزاء. الإضراب العام واقع لا مفر منه. وكلها مسألة وقت. ولكن ما أود أن أطرحه من تساؤلات هنا هو: هل نساهم ونشارك ونقوم بتلك الثورة من أجل استلام السلطة؟ هل نحن جاهزون لاستلامها؟ أعتقد أن ذلك سيكون نقطة التماس الحقيقية بين العمال (وليس الطبقة العاملة!) وبين الطليعة الثورية لكي لا يفقد أحدهما الثقة بالآخر. لنجرب..

  5. هانى تمراز
    09/01/2012 في 10:19 م #

    قطعا لن تنجح الثورة المصرية الا بمشاركة فعالة للطبقة العاملة …ونتذكر جيدا ان ما حسم معركة تنحى مبارك من عدمه هو التدخل الفعال لعمال مصر فى الايام السته الاخيرة قبل التنحى حيث اضربت المصانع وشلت البلاد وحدث تهديد حقيقى للمصالح والامتيازات المباركية وللطبقة الفاسدة الحاكمة وكمحاولة اخيرة لانقاذ النظام تم تنحية مبارك …الجميع الان يتحمل المسئولية من نشطاء فاعليين وثوريين وان كنت اعتب عليهم ان نضالهم البطولى _وهو محل تقدير واحترام ولا جدال_يغلب عليه الطابع الحماسى والتحريضى دون وعى حقيقى للصراع الطبقى فى مصر وهذا ما يبرر ويفسر الجانب العفوى من الحركة الثورية المصرية الا انه باستمرار الحراك الثورى احسب انه سيفرز القيادات والنشطاء الفاعليين اكثر واكثر والواعيين افضل وارقى…هذه الفئة التى اتحدث عنها الان لا تستطيع القيام بثورة لكن تستطيع العمل على استمرارها اما من يقوم فعليا بالثورة على الارض هم الجماهير ..قوى الثورة ..العمال والفلاحيين المهمشين والمعطليين طلاب وفقرا بلادى وجموع الكادحيين….هؤلاء هم جسد الثورة الحقيقى والطليعيين من النشطاء هم راسها وعقلها المفكر والمحرك والمحرض….واى تيار سياسى من وجهه نظرى يجب ان تقاس درجة نجاحة وفاعليته من مدى قدرتة على جذب وحشد الطبقة العاملة الى محيط الثورة وليس فقط مركزها , فمركزها هو الميدان من التحرير الى الممر وسموحه والاربعين لكن محيطها هو المصانع والحقول والمؤسسات والاحياء والقرى والنجوع وكل اماكن الانتاج بالتالى من سيربط المركز بالمحيط هو من سيحقق النصر للثورة وللثوار……تحياتى واحترامى
    هانى تمراز

  6. شريف
    22/03/2012 في 1:02 ص #

    موضوع غاية في الاهمية يا استاذ هيثم جبر و لكن هناك عامل اهم من العمال لانتصار الثورة و هو انضمام الجيش لثورة و لم تنجح اي ثورة في التاريخ الا بانضمام الجيش للثورة و يصبح اداة البطش للثورة ضذ النظام البائد و هذا لم يحدث في تلك الحالة, و اما بخصوص العمال فلن يتم الوصول للعمال عن طريق الحركات الشبابية بل عن طريق النقابات التي سيطر عليها الاخوان المسلمين و اثبتوا انهم اداة للعسكر ضد الثورة و اي محاولة للتصدي للعسكر تواجه بدرع الاخوان الممثل في النقابت و مجلس الشعب المنبطح و هذا تسبب في تاخير ثورة العمال لان النقابات هي صاحبة الدور الثوري في تلك المرحلة و لذلك فلابد ان يكون هناك ثورة علي الاخوان و علي العسكر في ان واحد!

اترك رداً على نادية كامل إلغاء الرد